هل تحلم الحيوانات؟ وماذا ترى في الاحلام؟

 

هل تحلم الحيوانات؟ وماذا ترى  في الاحلام؟

 


عالم الأحلام المسحور: هل تحلم الحيوانات وماذا ترى؟

 

لطالما نظر الإنسان إلى الحيوان وهو في حالة نوم عميق، يرتعش، يحرك قوائمه، يصدر همسات أو نباحات خفيفة، فتساءل: أتراه يحلم؟

لقرون، كان هذا السؤال محصوراً في نطاق الفلسفة والتخمين. ولكن مع تقدم علوم الأعصاب والأجهزة التقنية، بدأنا نفتح نافذة إلى العقول الحيوانية، لنكتشف أن عالم الأحلام ليس حكراً على البشر فحسب، بل هو جزء من حياة العديد من المخلوقات.

اقرأ ايضا عن اغنى حيوانات اليفة فى العالم

 

اولا : الأدلة العلمية – كيف نعرف أن الحيوانات تحلم؟

 

لا يمكننا سؤال حيوان عن حلمه، لذا يعتمد العلماء على قرائن فيسيولوجية وسلوكية مقترنة بدراسة نشاط الدماغ:

 

1.     مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM Sleep): هذه هي المرحلة التي تحدث فيها معظم أحلامنا البشرية الواضحة. يتميز نوم الـ REM بارتخاء العضلات، حركة العين السريعة تحت الجفنين، ونشاط دماغي يشبه حالة اليقظة. تم رصد هذه المرحلة بوضوح في جميع الثدييات والطيور التي تم دراستها. وجودها يشير إلى أن "الآلية" العصبية اللازمة للحلم موجودة.

اقرأ ايضا عن اكثر مربى الكلاب حظا

 

2.      نشاط الدماغ: في تجارب رائدة على الفئران، استخدم العلماء أقطاباً كهربائية دقيقة لتسجيل نشاط الخلايا العصبية ، و منطقة الدماغ المسؤولة عن تكوين الذاكرة المكانية. وجدوا أن الخلايا العصبية التي تنشط عندما يجري الفأر في متاهة ما، تنشط مرة أخرى بنفس التسلسل تماماً أثناء نوم الـ REM. بمعنى آخر، الفأر يعيد "تشغيل" رحلته اليومية في حلمه. هذه أقوى دليل مباشر على أن الحيوانات تحلم بأحداث عاشتها.

اقرأ ايضا عن لغة القطط

 

3.     السلوكيات الجسدية أثناء النوم:

·        الارتعاش والحركة: حركة الأرجل، الذيل، أو الفك كما لو كان الحيوان يجرى أو يأكل.

·        الأصوات: همسات، مواءات خفيفة، نباح، أو صرير.

·        حركة العين السريعة: يمكن رؤيتها تحت الجفون المغلقة.

اقرأ ايضا عن متوسط اعمار الكلاب

 

4. دراسات كيميائية عصبية: أظهرت الدراسات أن الناقلات العصبية التي تتحكم في دورة النوم واليقظة والحلم عند البشر، هي نفسها موجودة وعاملة في أدمغة الحيوانات.

اقرأ ايضا عن المشاكل النفسية للحيوانات الاليفة

 


ثانيا: أحلام الكلاب – أفضل صديق يحلم بنا

 

الكلاب هي أكثر الحيوانات التي لاحظنا أحلامها بسبب قربها منا. الدراسات العلمية، تقدم لنا صورة واضحة:

اقرأ ايضا عن سر بكاء الكلاب

 

·        ماذا تحلم الكلاب؟ يحلم الكلاب بأنشطتها اليومية. الجرو الصغير قد يحلم باللعب والعض، بينما الكلب البوليسي قد يحلم بتتبع رائحة. الأهم من ذلك، أن الكلاب تحلم بأصحابها. تشير الدراسات إلى أن الجزء من دماغ الكلب المسؤول عن التعرف على الوجوه والأصوات ينشط أثناء النوم، مما يعني أنك على الأرجح نجم في أحلام كلبك.

اقرأ أيضا عن   الذكاء العاطفي عند الكلاب

 

·        الحجم والسن: الكلاب كبيرة الحجم تحلم بشكل أقل من الصغيرة، ولكن أحلامها أطول. الجراء تحلم بكثرة أكبر لأنها تتعلم وتعالج كميات هائلة من المعلومات الجديدة.

اقرأ أيضا عن   رحلة داخل عقل الكلب: كيف يتعلم ويفكر ويتذكر؟  

 

·        مراحل النوم: تدخل الكلاب مرحلة الـ REM بسرعة أكبر من البشر (خلال 10-20 دقيقة من النوم).

اقرأ ايضا عن حقيقة مذهلة عن حاسة الشم لدى الكلب

 

·        السلوك: لا تترجم كل الأحلام إلى حركات. قد ترى كلبك يرتعش أو ينبح أثناء نومه، وهذا يمثل المرحلة "الفعالة" من الحلم. يحاول الدماغ إرخاء العضلات لمنع الكلب من تنفيذ الحلم جسدياً، ولكن أحياناً تمر بعض الإشارات.

اقرأ ايضا عن كيف تفكر قطتك؟

 

·        تنبيه: من غير المستحب إيقاظ كلب من حلم، تماماً كما هو الحال مع الإنسان. إذا كان الحلم مزعجاً ويبدو عليه الذعر، يمكن مناداته باسمه بهدوء بدلاً من لمسه فجأة.

اقرأ أيضا عن   هل القطط تشعر بالزلازل والحوادث قبل حدوثها؟  

 


ثالثا: أحلام القطط – صيادون حتى في المنام

 

القطط، مثل الكلاب، تمر بمراحل نوم واضحة تشمل الـ REM. بل إن القطط كانت موضوعاً لتجارب مبكرة ومثيرة للجدل:

اقرأ ايضا عن معنى وضعية نوم قطتك

 

·        قام عالم فرنسي بإزالة جزء من جذع الدماغ في القطط الذي يسبب شللاً أثناء الـ REM. النتيجة كانت مذهلة: بدأت القطط النائمة في التحرك وكأنها تصطاد – الزحف، مطاردة فرائس وهمية، والانقضاض. هذا يدعم بقوة الفرضية القائلة بأن القطط تحلم بالصيد.

اقرأ أيضا عن هل تشعر القطط بالذنب؟

 

·        طبيعة الأحلام: من المرجح جداً أن أحلام القطط تدور حول عالمها الأساسي: مطاردة فريسة، الهرب من تهديد، التفاعل مع أصحابها (وربما التفكير في ذلك الكوب الذي دفعته من على الطاولة!). حركات الأذن، الشوارب، والمخالب الخفيفة أثناء نومها كلها إيماءات تشير إلى حلم تفاعلي.

اقرأ أيضا عن   اكتشف الحقيقة المذهلة عن ذاكرة قطتك

 

·        الفرق عن الكلاب: قد تكون أحلام القطط أكثر تركيزاً على الغرائز الحسية والحركية (الصيد، القفز) مقارنة بالكلاب التي قد تكون أحلامها أكثر اجتماعية وعاطفية.

اقرأ أيضا عن   الفرق بين حواس وذكاء الكلاب vs حواس وذكاء القطط  

 


رابعا : الطيور – أحلام التغريد والطيران

 

الطيور تقدم دليلاً مذهلاً على أن الأحلام ليست للثدييات فقط. الأبحاث كشفت عن:

 

·        إعادة تشغيل الأغاني: سجل العلماء النشاط العصبي في منطقة في دماغ الطائر مسؤولة عن تعلم وتنفيذ التغريد. وجدوا أنه أثناء نوم الـ REM، يعيد الطائر "تشغيل" التسلسل العصبي الخاص بأغنيته، لكن بسرعة أكبر. يشبه هذا تماماً ما يحدث في أدمغة الفئران والبشر. إنه يمارس التغريد في أحلامه!

اقرأ أيضا عن   هل تتجاهلنا قططنا عمداً عندما نناديها؟  

 

·        أحلام الطيران: من المنطقي افتراض أن الطيور تحلم بالطيران. النشاط العصبي في المناطق الحركية المسؤولة عن تحريك الأجنحة يرتفع أثناء نوم الـ REM.

اقرأ أيضا عن   لبن العصفور

 

·        وظيفة البقاء: تعتقد النظرية العلمية أن أحلام الطيور، مثل الثدييات، تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الذاكرة والتعلم، خاصة فيما يتعلق بالمهارات الحيوية مثل التغريد (لجذب شريك) والملاحة.

اقرأ أيضا عن ذيل القطط

 


خامسا : الزواحف – على عتبة العالم الحالم

 

هنا يقع الجدل العلمي الأكبر. السؤال هو: هل تمتلك الزواحف (مثل السحالي والسلاحف والثعابين) القدرة العصبية للحلم كما نعرفه؟

 

·        وجود نوم الـ REM: الأدلة متضاربة. بعض الدراسات أظهرت وجود فترات من النوم العميق مع حركات عين سريعة في بعض الزواحف (مثل الإغوانا)، لكنها أقل وضوحاً وتنظيماً منها في الثدييات والطيور. ثعابين وأفاعي أخرى لم تظهر علامات واضحة لمرحلة الـ REM.

اقرأ أيضا عن كيف تتواصل السلاحف البحرية مع بعضها البعض؟

 

·        الفرضية التطورية: تشير النظرية السائدة إلى أن نوم الـ REM والحلم تطور من سلف مشترك للثدييات والطيور. نظراً لأن الزواحف تفرعت عن شجرة التطور قبل هذا السلف، فقد لا تمتلك نفس البنية العصبية المعقدة للحلم القصصي أو العاطفي.

اقرأ ايضا عن  الحلزون الأفريقي العملاق

 

·        الحالة الذهنية: حتى لو كانت الزواحف لا تحلم بالطريقة التي نعرفها، فهذا لا يعني أن نومها خالٍ من النشاط العقلي. قد تعيد معالجة المعلومات الأساسية (كدرجة الحرارة، وجود خطر) بطرق بدائية لا نستطيع بعد قياسها أو فهمها بالكامل. الرأي العلمي الحالي هو أن الزواحف على "عتبة" العالم الحالم، وقد تمتلك شكلاً بدائياً منه، لكنه أبعد ما يكون عن تعقيد أحلام القطط أو الكلاب.

اقرأ ايضا عن  كل ما تحتاج معرفته عن تربية السلاحف

 


الخلاصة: جسر إلى الوعي الحيواني

 

الأدلة العلمية المتزايدة تقودنا إلى استنتاج لا مفر منه: نعم، الحيوانات تحلم. أحلامها ليست عشوائية، بل هي انعكاس لعالمها الداخلي، وذكرياتها، وغريزتها، ومخاوفها. إنها آلية تطورية بالغة الأهمية لتعلم المهارات وترسيخ الذاكرة ومعالجة العواطف.

اقرأ ايضا عن السلحفاة  و تحديد سنها

 

في المرة القادمة التي ترى فيها كلبك أو قطك يرتعش في نومه، تذكر أنه على الأرجح يخوض مغامرة في عالمه السري، عالم الأحلام، الذي بدأنا للتو بفك أسراره.

اقرأ ايضا عن  هل  الهامستر هو الحيوان الأليف المناسب لك ؟

 


 

يسعدنا دوما الاجابة على اى استشارات او استفسارات خاصة بالحيوانات الاليفة عبر موقعنا او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي FACEBOOK  او انستاجرام او YOUTUBE  او TIKTOK  أو الواتساب.

 

من خلال موقعنا :

   

https://www.egypetsapp.com

 

اليفك بيحبك                                                                                       egypets

Egy  pets

Egy pets

ايجى بيتس

ايجي بتس

أحدث أقدم

adstera 4

adstera 5